أخبار وتقارير

حاشد تحارب حاشد .. أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في تجدد المواجهات المسلحة بين عذر والعصيمات

يمنات – الأولى
تجدد القتال الدائر بين مسلحي واحدة من أكبر القبائل اليمنية، بعد فشل جهود وساطة قادها مشائخ ووجهاء في المنطقة، وسقط قتلى وجرحى خلال المواجهات.
وتبادل حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين، الذين يديرون المعارك هناك، الاتهامات بينهما حول المتسببين في الحرب، وكذلك طبيعة هذه الحرب.
وقال ل”الأولى” مصدر محلي مقرب من الحوثيين في منطقة عذر، إن “ما يقارب 16 شخصاً من مسلحي قبائل العصيمات، قتلوا، وأصيب أكثر من 50 آخرين، خلال المواجهات”، مشيرا إلى أن “المواجهات مستمرة منذ أسبوعين، ولم تتمكن وساطات قبلية من حلها وإيقاف الحرب الدائرة في المنطقة بين قبائل العذر والعصيمات”، حد قوله.
واتهم المصدر من سماهم “عصابة حميد الأحمر”،” بقطع الطريق عليهم، ونهب ممتلكاتهم، وتشريد عدد منهم من منازلهم، وقتل 11 شخصاً منهم، بالإضافة إلى نهب 34 سيارة خلال الفترة الماضية”.
وقال المصدر إنهم كانوا “وافقوا على شروط الصلح التي وضعتها الوساطات القبلية، إلا أن قبائل العصيمات تعنتت ورفضت الحل، كما رفضت تسليم المتهمين بقتل عدد منهم”.
واعتبر المصدر الحديث حول اقتحامهم المنطقة ومحاولة سيطرتهم عليها، ب”الدعايات –التي- يروج لها أولاد الأحمر لاستغلال القبائل وتمويل الحرب، والحقيقة أن ما يحصل بسبب مطالب قبائل العذر بتسليم متهمين من العصيمات بقتل عدد منهم، ورفع القطاعات القبلية التي تستهدف أهالي العذر، وإعادة المشردين”، حد قوله.
مصدر قبلي آخر من المنطقة نفسها، قال إن حسين الأحمر خرج، أمس الأول، من محافظة صعدة، متجهاً إلى قبائل بني “صريم” التي تتبع حاشد، لحشدهم لمواجهة “الحوثيين”، وإنه اجتمع بالمسلحين في منطقة “الخمري”، وقال المصدر أيضاً إن حميد القشيبي، بعث بقاطرة أسلحة إلى منطقة العصيمات، لدعم مسلحي الإصلاح.
وأوضح المصدر أن ما يقارب 18 قتيلاً من الحوثيين و9 من الإصلاح، سقطوا في مواجهات أمس الجمعة، ولم تحصل الصحيفة على أية معلومات رسمية من الجانبين المتحاربين.
وأشار المصدر إلى أن مسلحي القبائل الموالية لحزب الإصلاح، سيطروا على مناطق عجمر وخيوان في العصيمات، واستحدثوا خنادق ونقاط تفتيش، استعدادا للمواجهات.
ووقعت المواجهات، أمس الجمعة، بعد فشل جهود وساطة قادها الشيخ القبلي علي حميد جليدان، ودارت المواجهات في “وادي دنان” الواقع بين “قفلة عذر” ومنطقة “العشة”، التي يسيطر عليها مسلحو الجانبين.
مصدر في إعلامية حزب الإصلاح في منطقة العصيمات، اعتبر أن القتال الدائر هو بين الحوثيين والقبائل، وقال إن اشتباكات الطرفين التي اندلعت من حوالي أسبوعين، أوقعت حوالي 20 ممن سماهم القبائل، و70 من الحوثيين، حسب قوله.
واتهم المصدر الحوثيين في منطقة “القفلة” بأنهم “استحدثوا نقاطاً عسكرية”، وقال أيضاً إنهم “تواصلوا مع مجموعات مسلحة تابعة لهم في محافظة صعدة، وإنهم يستقدمون المسلحين منها إلى مناطقهم”.
وفيما يخص الوساطة، قال المصدر إن الشيخ جليدان نزل إلى المنطقة، قبل 5 أيام، وإن قبائل العصيمات وقعوا على بنود الوساطة، التي تنص على وقف القتال لمدة عام، وإنزال المسلحين من مواقعهم. وأضاف المصدر أن قبيلة عذر رفضت التوقيع على الصلح، بحجة أن القتال ليس بينهم وبين قبائل العصيمات، وإنما بين الحوثيين والعصيمات، حد تعبير المصدر.
مصدر آخر في حزب الإصلاح، بذات المنطقة، قال إن هناك أعداداً من القتلى في المنطقة، وضعوا في الثلاجات، وقال إن الحوثيين متمركزون في “عذرة قفلة”، وإنهم سيطروا على مناطق في العصميات، ووضعوا في مناطق أخرى ألغاماً، من بينها منازل ومواقع سيطروا عليها.
وقال المصدر إن أساس القضية هي نقطة عسكرية نصبها موالون للحوثي في العصيمات، وإن منهم 22 قتيلاً، وإن الطرف الثاني “فيه قتلى كثير”، حد قوله.
وأشار المصدر إلى أن المعارك وقعت في عزلة “دنان” بين مديرية العشة ومركز مديرية القفلة، وأن المعركة تدور في مناطق مأهولة بالسكان. وقال إن “الحوثيين سيطروا على مركز مديرية قفلة، وتمركزوا في مبانٍ حكومية، مثل المجمع الحكومة والمستشفى وإدارة الأمن”.
وأوضح المصدر أن مسلحيهم “استخدموا الجمعة في القصف المدفعية، وأن الحوثيين أيضاً استخدموا مدفعية 120 و106، وبي إل بي”.

زر الذهاب إلى الأعلى